متابعات

نقلا عن المركز الليبي لبحوث التقنيات الحيوية أحد المراكز البحثية التابعة للهيئة الليبية للبحث العلمي
«الوكيل» يبحث مع خبراء بمركز بحوث التقنيات الحيوية .. تفعيل الشراكة بين الجانبين لإنجاح البرنامج الوطني لعلاج تأخر الإنجاب ومرضى العقم
|الثلاثاء- 04 إبريل 2023| تباحث وكيل وزارة الصحة لشؤون المراكز الطبية السيد توفيق الدرسي، مع مدير عام مركز بحوث التقنيات الحيوية المكلّف السيد صلاح المشري، وعدد من الخبراء بالمركز، حول تفعيل الاتفاقية الموقعة بين وزارة الصحة والمركز خلال عام 2020.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة تفعيل الشراكة العلمية بين الجانبين لإنجاح البرنامج الوطني لعلاج تأخر الإنجاب ومرضى العقم، من خلال تحسين خدمات التشخيص والكشف الجيني، وتشكيل لجنة علمية مشتركة.
وحصدت الاتفاقية الموقعة بين وزارة الصحة ومركز بحوث التقنيات الحيوية، عام 2020، نقل تقنيات تفاعل البلمرة المتسلسل الحديثة (PCR) من المختبرات البحثية في الشمال الغربي، وتوطينها في المجتمع، محققة نجاحًا كبيرًا خلال المرحلة الأولى، بتوطين التقنية داخل خمسة وعشرين منطقة، موزعة جنوبًا وشرقًا وغربًا، ووسط ليبيا.
وجاء توقيع الاتفاقية، التزامًا من وزارة الصحة، بتطبيق خطة الاستجابة الوطنية لمكافحة جائحة كورونا، والتي تستوجب رفع إجراءات التقصي ورصد حالات الاشتباه وزيادة عدد الاختبارات اليومية، حيث نجحت وزارة الصحة وبالتعاون مع مركز بحوث التقنيات الحيوية في تمكين أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والفنيين، والعاملين في المختبرات المرجعية، من الإلمام بمهارات التقنية، وإشراكهم في تعزيز قدرات المختبرات المرجعية التابعة لوزارة الصحة والمركز، والتي تلقّت دعمًا سخيًا من وزارة الصحة خلال انتشار جائحة كورونا، بإمدادها بأجهزة PCR حديثة وتجهيزها بأجهزة مختبرات أخرى، ومشغلات ومستهلكات ولوازم.
وبموجب الاتفاقية، تمكنت وزارة الصحة من تأهيل وتدريب أكثر من مائة وعشرين عنصرًا بشريًا خلال المرحلة الأولى، وافتتاح مختبرات مرجعية لفحص حالات الاشتباه بفيروس كورونا داخل مدن ( ترهونه، براك الشاطيء، بن جواد، سرت، العجيلات، غريان، صبراته، سبها، زليتن، الزنتان، الزاوية، تازربو الخمس، الرياينة، الجفرة، صرمان، سوق الجمعة، نالوت، الجفرة، ككلة، بني وليد، هون،غات،الجفاره، مصراته)، بعد تلقيهم برنامجًا تدريبيًا نفذه خبراء من مركز بحوث التقنيات الحيوية، تتراوح فيه ساعات التدريب بين أربعين وستين ساعة للمنطقة الواحدة.
وجرى ترشيح المتدربين، عن طريق المستشفيات، وفروع المركز الوطني لمكافحة الأمراض بالمناطق، وفروع مركز بحوث التقنيات الحيوية، وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات الطبية، من حملة مؤهلات ( ماجستير ودكتوراه في طب المختبرات، ودكتوراه في طب الأسره، وماجستير في الطب العام، وبكالوريوس مختبرات، ودكتوراه أحياء دقيقة، وماجستير علوم حياه، وبكالوريوس علم أمراض، وماجستير طب حيوي).
وبموجب الاتفاقية النافذة لمدة خمس سنوات، تتولى وزارة الصحة، تقديم الدعم التقني للمركز، وتغطية احتياجاته من أجهزة ومعدات متطورة، ومواد تشغيل، للكشف عن الأمراض السارية، والجينية، وتقديم أي دعم يسهل عمل المركز، وتمكينه من إنشاء وتجهيز مختبرات مرجعية متخصصة، كهدف وطني، وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجها المجتمع، والمساهمة في تقليل التكاليف على صرف تحليل العينات خارجيًا.
وخلال عام 2000، أنشأت ليبيا مركز بحوث التقنيات الحيوية، بالاتفاق مع المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة UNESCO، إبّان تعليق العقوبات الدولية التي فرضت عليها عام 1993 وقبل رفعها نهائيا في 12 سبتمبر 2003، رغبة منها في خلق قاعدة علمية مبنية على أسس صحيحة، تخدم أهداف المجتمع الليبي، وإسهامًا منها في تقديم الحلول العلمية المثلى.
ويضم المركز، نخبة من الأساتذة والباحثين والفنيين، ذوي الخبرة البحثية في علوم التقنيات الحيوية، ويمتلك كادرًا بحثيًا ذو خبرات واسعة، يتكون من أكثر من 30 باحثًا من حملة الدكتوراه ،وأكثر من 120 باحثًا من حملة الماجستير، وأكثر من 250 باحثًا من حاملي شهادة البكالوريس، في تخصصات (الطب والصيدلة والمختبرات والأسنان والزراعة والبيئة)، كما يتركّز مجال عمل المركز، في توطين البحوث، والتحاليل المعملية، والإختبارات المرجعية، والتدريب، في المجالات الطبية والزراعية والبيئية.
قد تكون صورة ‏‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏‏لحية‏، و‏أشخاص يقفون‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
Scroll Up