متابعات

مركز البحوث النفسية والتربوية درنة، أحد المراكز البحثية التابعة للهيئة الليبية للبحث العلمي.
معاً نكافح السلوكيات المنحرفة…ظاهرة انتشرت في أغلب المدن الليبية؛ نتيجة غياب الردع والوعي بخطورتها على الفرد والأسرة والمجتمع.. بيوت خُربت وأسر شرّدت وأشخاص قتلوا وأُصيبوا بأمراض خطيره، فمكافحة ظاهرة السحر والشعوذة واجب ديني ووطني وأخلاقي ،إنّها لاتقلّ خطورةً عن ظاهرة المخدرات…
( ندوة علمية حول ظاهرة السحر والشعوذة )
بتاريخ الثلاثاء (الموافق 2023/7/18م) وبمدرج كلية الهندسة بصبراته، وتحت إشراف وتنظيم مديرية أمن صبراته، وبالتعاون مع مركز البحوث النفسية والتربوية درنه بالهئية الليبية للبحث العلمي، ومكتب صندوق التضامن الاجتماعي بالمنطقة الغربية، أُقيمت الندوة العلمية حول ظاهرة السحر والشعوذة تحت شعار ” سلوكيات منحرفة وأعمال محرمة ” بحضور السيد مدير الأمن بصبراتة، ورؤساء المكاتب والأقسام والإدارات و المراكز بمديرية أمن صبراته، والسيد مستشار مركز البحوث النفسية والتربوية بالهيئة الليبية للبحث العلمي، والسيد مدير مكتب فرع صندوق التضامن الاجتماعي بالمنطقة الغربية ، والسيد عميد كلية الهندسة صبراته، والسيد المستشار القانوني بجامعة صبراتة، والسيد مدير مكتب الشؤون الإدارية بجهاز الحرس الجامعي بجامعة صبراتة، والسيد مدير مكتب الشؤون الإدارية بكلية الهندسة صبراته، والسيد رئيس جهاز حماية الآثار والشرطة السياحية بالمنطقة الغربية، كما حضر جانباً من حفل افتتاح الندوة السيد رئيس مجلس أعيان وحكماء صبراتة، ومخاتير المحلات ،وجمعٌ من الأساتذة والباحثين، ورجال الأمن ، وأئمة المساجد، ومؤسسات المجتمع المدني، ومكتب دعم القرار برئاسة مجلس الوزراء.
وألقيت في هذه الندوة العديد من ورقات العمل التى تناولت الظاهرة من جوانبها القانونية والدينية، والاجتماعية ، والنفسية، والروحية، والسياسية، والإعلامية.
وخلصت الندوة إلى العديد من التوصيات التي من شأنها وضع إستراتيجية للوقاية، والحماية، والحد، والتصدى لهذه الظاهر المنافية للقيم والأخلاق، والقانون في مجتمعنا العربي الليبي المسلم، وأهم هذه التوصيات:
أولًا _ ضرورة الإسراع في إصدار قانون يجرم أعمال السحر والشعوذة وما في حكمهما، وفقأ لاحكام الشريعة الإسلامية والتشديد على إنزال أقسى العقوبات المادية والمعنوية على كل من يمارس أعمال السحر والشعوذة.
ثانيا _ وضع برامج توعية للأسر والأفراد، وإقامة حلقات النقاش بالإذاعات المحلية، والمؤسسات التعليمية، والتدريبية والعامة، لتوضيح خطورة هذه الظاهرة على الفرد والأسرة والمجتمع.
ثالثا _ المشاركة المجتمعية في الوقاية، ومكافحة الظواهر الهدامة المنافية للقيم والأخلاق، والقانون في مجتمعنا العربي الليبي المسلم، ومن بينها ظاهرة السحر والشعوذة، والتبليغ عن أيّ شخص يقوم بأعمال السحر والشعوذة للجهات الأمنية المختلفة.
رابعاً _ دعم اللجان الأمنية المشتركة بالبلديات لمكافحة هذه الظاهرة بالإمكانيات البشرية، والمادية للتصدي لها ،وكذلك أقسام مكافحة الظواهر الهدامة، ومكاتب حصين ونحيّي جهودهم في هذا الشأن.
خامسا _ تكليف أئمة المساجد بإعداد الخطب، عن خطورة هذه الظاهرة على الفرد والأسرة والمجتمع، وتوضيح آثارها الاجتماعية، وموقف الشريعة الإسلامية منها.
سادساً _ حثّ الجهات الأمنية المختلفة على متابعة محلات بيع وتداول الأعشاب الطبيعية، والأشياء التي تدخل في عمليات السحر والشعوذة، وفتح ملفات لأصحابها والتأكد من إذن مزاولتها، وأخذ تعهد عليهم بعدم بيع وتداول أيّ مواد تدخل في عمليات السحر والشعوذة المصنفه من الجهات المختصة.
سابعاً _ حصر العمالة الوافدة العربية والأجنبية، وخاصة الأفريقية والتنبيه على أي مواطن يقوم بإسكانهم لديه بأن يبلغ عنهم، و هو مسؤول عما يقومون به من أعمال، وعليه متابعتهم والتبليغ عنهم وتسجيلهم لدى الجهات المختصة.
ثامنا _ وضع برنامج عمل بين هيئة الأوقاف والأجهزة الامنية، لمراقبة المقابر على مدار الساعة، و التأكد من هوية كل من يتردد عليها ولو على سبيل الزيارة، ودراسة مقترح وضع كاميرات مراقبة بكل مقبرة.
تاسعاً _ إعطاء محاضرات توعوية حول خطورة ظاهرة السحر والشعوذة، بالمؤسسات التعليمية والتدريبية والحكومية كافة، وتكليف لجنة توعية وإرشاد من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسانيين، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
عاشراً _ إنشاء هيئة بحثية علمية شرعية للتوعية والإرشاد النفسي.
الحادي عشر _ إقرار نصّ قانوني جنائي خاص لتحريم الأفعال الموصوفه بالسحر بموجب المادة ( 461- مكرر) عقوبات .
الثاني عشر _ تشجيع الدراسات الجادة لاستجلاء حقيقة الاعتقاد في الظاهرة.
الثالث عشر _ نعلن بانتهاء هذه الندوة عن انطلاق الحملة التوعوية الوطنية للوقاية، والتصدي لهذه الظاهرة على مستوى ليبيا، ونطالب كل المدن والبلديات والمناطق الشروع في عقد مثل هذه الندوات للتصدي ومكافحة أعمال السحر والشعوذة كافة، وبكل الوسائل .
Scroll Up