ورشة_عمل

الهيئة الليبية للبحث العلمي تنظم ورشة عمل حول دور المنظمات الدولية في صنع السلام
في إطار جهودها العلمية الهادفة إلى تعزيز الحوار الأكاديمي وبحث القضايا الوطنية ذات البعد الإنساني والسياسي، نظمت الهيئة الليبية للبحث العلمي صباح اليوم ورشة عمل بعنوان:
“المنظمات الدولية ودورها في صنع السلام بين التحديات وإشكالية الفعالية – بعثة الأمم المتحدة في ليبيا نموذجًا (2011 – 2025م)
حضر فعاليات الورشة السيد أ. د. فيصل عبدالعظيم العبدلي مدير عام الهيئة الليبية للبحث العلمي، ومدير مكتب دعم القرار برئاسة مجلس الوزراء، اليد . علي الكالمي
وممثل رئيس مصلحة الآثار، ورئيس المنظمة الليبية للدفاع عن المدن المهمشة .
ورئيس التجمع الوطني للاحزاب . د . عبدالله التقاز .
إلى جانب عدد من الضيوف والأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن الإنساني والسياسي.
افتتحت أعمال الورشة الدكتورة نادية بن عامر، تلتها كلمة افتتاحية لمدير عام الهيئة، الذي رحّب في مستهلها بالحضور الكريم، مؤكدًا على أهمية هذه الورشة لما تمثله من فرصة علمية ووطنية لتقييم تجربة المنظمات الدولية، ولا سيما بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، خلال أكثر من عقد من الزمن.
وأشار الدكتور العبدلي في كلمته إلى أن عام 2011 مثّل منعطفًا حاسمًا في التاريخ الليبي الحديث، حيث واجهت البلاد تحديات إنسانية واجتماعية وسياسية كبيرة، برز خلالها الدور الإنساني لمنظمات الأمم المتحدة كعامل دعم ومساندة للمجتمع الليبي في مجالات الإغاثة، ودعم الخدمات الأساسية، وتمكين الفئات الضعيفة، وبناء القدرات الوطنية.
كما استعرض الدور البارز لعدد من وكالات الأمم المتحدة العاملة في ليبيا مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، واليونيسف (UNICEF)، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، مشيرًا إلى أن هذه الجهود، رغم أهميتها، واجهت العديد من التحديات الميدانية والسياسية.
وأكد في ختام كلمته على أن العمل الإنساني لا يمكن أن ينجح بمعزل عن التعاون والتنسيق الفعّال بين المؤسسات الوطنية والهيئات الأممية، داعيًا إلى تقييم التجربة السابقة واستخلاص الدروس منها بما يعزز الاستقرار والتنمية في ليبيا.
شهدت الورشة بعد ذلك عروضًا علمية ونقاشات مفتوحة تناولت إشكاليات الدور الأممي في ليبيا ومدى فعاليته خلال الفترة (2011 – 2025م)، وخلصت إلى جملة من التوصيات التي تؤكد أهمية الشراكة الوطنية في صنع السلام المستدام.