#مراسم_تأبين

الهيئة الليبية للبحث العلمي تقيم مراسم تأبين فقيد الوطن الأستاذ الدكتور نجيب محجوب الحصادي
نظّمت الهيئة الليبية للبحث العلمي صباح اليوم الإثنين الموافق 28 يوليو 2025م، بقاعة المركز الليبي لبحوث التقنيات الحيوية، مراسم تأبين فقيد الوطن وعَلَم الفلسفة والفكر، الأستاذ الدكتور نجيب محجوب الحصادي، وذلك بحضور السيد أ. د. فيصل عبدالعظيم العبدلي مدير عام الهيئة، ولفيف من الباحثين والأكاديميين وطلبة الفقيد ومحبيه.
استُهلّت مراسم التأبين بتلاوة سورة الفاتحة ترحّمًا على روح الفقيد، أعقبها عرض مرئي (برومو) وثّق محطات بارزة من مسيرة الفقيد الحافلة بالعطاء العلمي والفكري، وما تركه من إرث ثقافي وفلسفي خالد.
وفي كلمة مؤثّرة، ألقى السيد مدير عام الهيئة الأستاذ الدكتور فيصل العبدلي كلمة جاء فيها:
“نقف اليوم في هذا المقام الحزين، في رحاب العطاء والعرفان، لنودع أحد أعمدة الفكر والثقافة والبحث العلمي في بلادنا، الكاتب والفيلسوف، الأستاذ الدكتور نجيب الحصادي، الذي طوى رحيله صفحة ناصعة من صفحات الفكر الليبي المعاصر، وترك فينا فراغًا لا يملؤه إلا الإخلاص، لما كان يحمله من قضايا وقيم.”
وأكد في كلمته على أن الفقيد كان مفكرًا صلبًا لا يساوم على المبادئ، وحارسًا أمينًا على كرامة العقل وحرية التفكير، عاش حياته حاملاً مشعل التساؤل، ناثرًا لبذور النقد البنّاء، مؤمنًا بالكلمة ودورها في بناء الإنسان ووعي المجتمع.
كما نوّه السيد العبدلي إلى أن كتابات الفقيد اتّسمت بعمق فلسفي نادر، ووضوح لا يتنافى مع الدقة ولا يجافي التواضع، مشيرًا إلى حضوره الدائم في ميادين الفكر: أستاذًا وباحثًا ومؤلفًا ومحاورًا حرًا.
وقام خلال المراسم السيد مدير عام الهيئة الليبية للبحث العلمي بتقديم شهادة ودرع الوفاء لأسرة الفقيد.
تأتي هذه المراسم وفاءً وتقديرًا لعطاء أحد رموز الفكر في ليبيا، وتأكيدًا على أن الإرث العلمي لا يُنسى، بل يُخلّد في الضمائر، ويظل منارة للأجيال.