متابعات…

تستمر سلسلة المحاضرات التي يقيمها البرنامج الوطني بالهيئة الليبية للبحث العلمي بالتعاون مع المركز الليبي لبحوث التقنيات الحيوية من أجل تطوير مهارات البحث العلمي لدى الطلبة الجامعيين وبالتنسيق مع اتحاد طلبة كلية الطب البشري بجامعة طرابلس،

تأتي هذه المبادرة في إطار تحقيق أهداف الهيئة الليبية للبحث العلمي، في تعزيز البحث العلمي وتطوير مهارات الطلبة الجامعيين، مما يسهم في رفع مستوى البحث العلمي في الجامعات الليبية، أقيمت يوم، السبت (الموافق 26 أبريل 2025م) محاضرتان متميزتان ؛الأولى بعنوان ” البحث العلمي والذكاء الاصطناعي “، قدمها السيد الأستاذ الدكتور / رضوان حسين، مدير عام مركز البحوث والاستشارات- جامعة طرابلس .

حيث أشار إلى كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات البحث العلمي وتطبيقاته العملية من أجل الوصول إلى فهم أعمق لمفهوم الذكاء الاصطناعي وكيفية تكامله مع البحوث العلمية التي يعدها الباحث.

وكذلك معرفة أنواع التطبيقات والأدوات المختلفة للذكاء الاصطناعي في ميدان البحث العلمي، من أجل القدرة على تطبيق المفاهيم والأدوات في سياق عملي، مما يسهم في تعزيز قدرات الباحثين في البحث العلمي باستخدام التكنولوجيا المتقدمة.

تتيح هذه المحاضرة للطلاب استثمار إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الأبحاث ورفع مستوى استخدام هذه تقنيات في مجالات العلوم الطبية.

والمحاضرة الثانية قدمتها السيدة الدكتورة/ هاجر المؤقت، باحثة بقسم الهندسة الوراثية بالمركز الليبي لبحوث التقنيات الحيوية، محاضرة بعنوان “جمع البيانات وتحليلها”،

وقد أشارت خلال المحاضرة إلى أهمية مرحلة جمع البيانات وتحليلها، حيث تعد هذه المرحلة أهم المراحل التي يمر بها الباحث خلال قيامه بالبحث العلمي، مؤكدة على أنه خلال تحليل بيانات البحث العلمي يتوصل الباحث إلى النتائج التي سيعتمد عليها.كما بينت السيدة الدكتورة هاجر المؤقت أن مرحلة جمع البيانات هي بمثابة تنظيم وترتيب البيانات من أجل أن يتم إخراجها وإبرازها على شكل معلومات جديدة تجيب على الأسئلة التي طرحها الباحث خلال بحثه العلمي.

وبعد أن ينتهي الباحث من مرحلة جمع البيانات، تأتي مرحلة تحليل البيانات التي تسمح للباحث بالوقوف على مدى تأثير المتغيرات على الظاهرة التي يقوم بدراستها. وتتعدد الأسباب التي تدفع الباحث لتحليل البيانات التي تتعلق وترتبط ببحثه العلمي.

وأشارت إلى ضرورة اختيار الأسلوب التحليلي المناسب، والذي يزيد من قدرة الباحث على تفسير المتغيرات التي تؤثر في الظاهرة التي يقوم بدراستها.

وقد شهدت المحاضرتان تفاعلًا كبيرًا من الطلبة، الذين أبدوا اهتمامًا ملحوظًا بالمحتوى المقدم، وأعربوا عن تقديرهم لأهمية هذا النوع من الفعاليات العلمية التي تعزز وتدعم ثقافة البحث العلمي في البيئة الأكاديمية ،وطرحوا أسئلة متنوعة تعكس شغفهم بالبحث العلمي في مجال تخصصهم.

قسم الإعلام بالهيئة الليبية للبحث العلمي